المكتبة/دين/الاعجاز العلمى فى القرآن الكريم
الاعجاز العلمى فى القرآن الكريم
زكريا هميمى
دين
مكتبة مدبولي
L.E. 15 : $ 2.54
   
مقدمة الكتاب:
القرآن الكريم معجز في كل أمر من أموره، في بيانه، في نظمه، في قصصه، في تشريعه، في أخباره عن أمور الكون وبداية الخلق... في تكرار ألفاظه وفي جرسه وموسيقاه وفي كل جانب من جوانبه. وقد تبارى العلماء والمفكرون في الكشف عن أوجه الإعجاز القرآني، فمنهم من توجه إلى لغته وأسلوبه وطريقة صياغته ومنهم من توجه إلى منهج ترتيبه بعد أن ترك منجماً مفرقاً طيلة سنوات البعثة المشرفة، ومنهم من توجه إلى ما فيه من تشريعات وأحكام تثبت تناسبها وصلاحها لكل زمان ومكان على مدى الأجيال، ومنهم من توجه إلى سمنه في الوفاء بحاجات البشرية من الهداية التامة وسياساته في الخير والإصلاح، ومنهم من توجه إلى ما تلألأت من لمحات المعارف وإشارات العلوم المختلفة التي تم التوصل إليها أو التي تستشرف آفاقاً ما زالت مجهولة أمام العلماء والباحثين، وتأتي العلوم التجريبية لتؤكد لنا أن كتاب الله معجز أي إعجاز من الناحية العلمية، وأنه ما أشار إلى قضية بغيها، إلا وأثبت العلم صحتها، بهذا الجانب اهتم المؤلف ببيانه في كتابه هذا، فلغة الإعجاز في القرآن الكريم في عصرنا هذا هي لغة العلم، وآيات الله سبحانه ولغة الإعجاز هي لغة تماشى مع مفردات العصر من العلوم الكونية والطبية والبيولوجية، وإذا كان البعض يرى أن العلم لا يعرف الكلمة الأخيرة بعد، فلا بأس من الحديث عن قضية الإعجاز العلي في القرآن الكريم في حدود المتاح مع عدم تحميل النص القرآني أكثر مما يحتمل، أو التلاعب بمعاني الآيات القرآنية لإثبات حقيقة علمية. وتلك هي المنهجية التي سار عليها المؤلف في هذا الكتاب.