لم تبدأ "كامب ديفيد" فى المنتجع الأمريكي عام 1978 وإنما بدأت مع بداية حكم السادات وإقدامه على تصفية ثورة يوليو. وفى ثنايا هذا الكتاب تتناول الكاتبة ، عدم دستورية "كامب ديفيد" تمثل "نكبة ثانية"، بعد نكبة 1948 وامتداداً لسياسة الاستعمارية فى القضاء على الدور القومى لمصر منذ محمد على حتى الآن. حيث تخلص الكاتبة إلى أن هذه المعاهدة هى ذاتها معاهدة لندن 1840 كما أنها تمثل تحولاً تاريخياً فى مجرى الصراع العربي - الاسرائيلي. فللمرة الأولى فى تاريخ هذا الصراع توقع دولة عربية اتفاقاً تعاقدياً مع العدو تعترف فيه بشرعية وجوده مع ما يترتب على ذلك من تنازلات والتزامات.